الحديث الموضوع بداية ظهوره وسبب انتشاره عند أهل السنة والشيعة
دراسة مقارنة
DOI:
https://doi.org/10.37397/amj.v10i2.311Keywords:
بداية, الحديث, الموضوع, أهل السنة, الشيعةAbstract
الحديث الموضوع هو المختلق المصنوع المكذوب المنسوب إلى رسول الله ﷺ. وهو نسبة شيئ مكذوب إليه صلى الله عليه وسلم. فنسبة شيء مكذوب إليه كنسبة شيئ مكذوب إلى الشرع، وإضافة إلى ذلك فإنه قد انتشر في وسط الناس كثير من الأحاديث الموضوعة، وهذا في غاية من الخطورة على الدين. وقد اختلفت آراء الطوائف في بداية ظهور الوضع، وسبب انتشاره بين الناس، لذا فإن بيان هذا الأمر من الأهمية بمكان. وهذا البحث المتواضع يحاول الكشف عن قول أهل السنة وقول الشيعة نحو إجابة السؤال التالي: متى كانت بداية ظهور الوضع في الحديث وما سبب انتشاره عند أهل السنة والشيعة؟. ومنهجنا فيه هو المنهج الاستقرائي والمقارنة، بحيث نتتبع آراء كل منهما من كتب وبحوث متعلقة بها ثم نقارن بينهما لمعرفة أوجه الشبه وأوجه الاختلاف بين رأييهما. والنتيجة التي توصلنا إليها أن من أوجه الشبه بين رأيهما: أن كل واحد منهما لا يرضى بوجود الوضع في الحديث النبوي في الظاهر، وأما من أوجه الاختلاف: أن بداية الوضع في الحديث عند أهل السنة والجماعة كانت بعد وفاة النبي ﷺ، وأما عند الشيعة فكان وقوعه في حياة النبي ﷺ. ومن أسباب انتشاره عند أهل السنة والجماعة هو الزندقة والإلحاد، و نصرة المذاهب والأهواء ، الترغيب في الخيرات والترهيب من فعل المنكرات مع الجهل، الأغراض الدنيوية. و بدون عمد أو خطأ. وأما سبب ذلك عند الشيعة فهو منع تدوين الحديث النبوي من قبل الصحابة في الصدر الأول كأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.