الإعجاز العلمي في السنة النبوية وأثره في استقرار الوطن: أحاديث الفروق الفردية أنموذجا
DOI:
https://doi.org/10.37397/amj.v11i1.444Kata Kunci:
الإعجاز العلمي؛ السنة النبوية؛ استقرار الوطن؛ الفروق الفردية.Abstrak
الله ﷻ هو خالق كل الكون ومدبره، وبيده ملكوت السماوات والأرض، فما هذه العلوم التي وصل إليها عصر التقنية الحديثة إلا أثر من آثار تعليم الله ﷻ للإنسان. ومن ذلك، المسائل المتعلقة بالفروق الفردية، وهي من أهم الموضوعات التي تعنى بها الدراسات الحديثية في التوجيه النفسي، والمناهج التربوية، والتخطيط الاجتماعي لمستقبل زاهر. وقد جاءت السنة النبوية قبل ذلك بقرون في تقرير هذه الفروق الفردية الكائنة بين الناس، واعتبارها وسيلة لمعالجة النفوس الإنسانية. هذه الدراسة تتحدث عن الإعجاز العلمي في الأحاديث المتعلقة بالفروق الفردية وأثره في استقرار الوطن. وقد استخدم الباحث المنهج الكيفي الاستقرائي بالتقريب الوصفي التحليلي، فيحاول الباحث جمع أحاديث الفروق الفردية ووصف الإعجاز العلمي المتضمن فيها، ثم تحليلها لاستكشاف أثره في استقرار الوطن. وقد خلصت الدراسة إلى إثبات الإعجاز العلمي في السنة النبوية، ووجود عدد لا بأس به من الأحاديث المتعلقة بالفروق الفردية التي هي من قبيل الإعجاز العلمي، وأن مراعاة الفروق الفردية في مجالات كثيرة تؤدي إلى استقرار الوطن، وذلك لأن الحياة الإنسانية لا تستقيم بدونها، فالأمير ينبغي أن يراعي الفروق الفردية في توظيف مساعديه، حتى يوظف من له قدرة على مجال وظيفته، وكذلك كل منسوبي الوطن ينبغي مراعاة هذا الجانب فيمن حولهم، ويعامل كل واحد منهم أخاه بمقتضى ما يلحظه منهم من الفروق الفردية والجنسية؛ وبالتالي يحترم بعضهم بعضا بما لهم من فضائل، ويرحم بعضهم بعضا فيما لهم من نقائص، ويعرف كلٌّ قدر نفسه فلا يطالب من العمل إلا ما يحسنه، وبهذا يستقر الوطن بإذن الباري ﷻ.